الكود : 20016695
ما هو الغموض الغموض:
هو فطرة إنسانية توجد في الإنسان منذ الخلق، فهي غير مكتسبة من الأفعال، ولكن يستطيع الإنسان إذا ما أحب أن يكون غامضاً أن يصنع غموضه بنفسه؛ فالغموض سلاح ذو حدين، فهو أحياناً سرّ جاذبية وفي الأحيان الأخرى شخصية غير محبوبة، ويقسم الغموض إلى نوعين هما: الغموض الإيجابي: هو وصول الفرد إلى أعلى مرتبة من مراتب السحر الروحي الداخلي من الجمال، فالجميع يحاول كشف مكنون هذه الشخصية الفريدة، غير المتكررة؛ فمميزة هذا الإنسان أنه كالبحر العميق لا يدرك أحد ما بداخله، ولا يُعرف عنه أسرار، فهو لا يحمل أعباءه على الآخرين ولا يجعل من حوله ينظرون له نظرة المساكين، فهو يمتلك طاقة تحمل أكثر من سواه ويصبر على الآلام أكثر. الغموض غير المحبوب: يرفض الكثير من الناس التعامل معها ولا يتخذ منها الناس أصدقاء، فهم بنظر الكثير مرواغون ويلجأون للكذب حتى لا يعلم الناس ما بداخلهم؛ فمن حوله لا يعرفون ما يدور بفكره، ولا حتى طريقة تفكيره وأسلوبه، وهذه الشخصية الغامضة نراها تتكاثر بالهموم؛ لأنه لا يفصح عما في خلجات تفكيره، فهو إنسان أكثر صلابة وتحفظاً على الأسرار من الإنسان الاجتماعي. خبايا الشخصية الغامضة تتميز الشخصية الغامضة بقلة الكلام والهدوء؛ لأنّها تسمع أكثر مما تتكلّم وهذا ما يضفي على الشخصية الغامضة سحر الجاذبية، فيكون بالإنسان الغامض نكهة جاذبية خاصة أكثر تميّزه عن الإنسان الإجتماعي، لذا فالجميع يسارع للتقرب منها ولكن غالباً ما تكون محاولاتهم فاشلة؛ لأنها بذلك تتحاشى الوقوع في الخطأ والزلل الكلامي في النقاشات. قلة الكلام، فالإنسان الغامض قليل الكلام مهيب اللسان إن تحدّث، فهو إنسان هادئ ظاهراً ولكن بداخله دوامات تأكل ما بداخله من خبايا، فالإنسان الغامض يتمتع بسرعة البديهة وقوة الملاحظة الحادة، فهي ميّزة مهمّة للغموض؛ وذلك لأنه يمتلك قوة تركيز كبيرة تكمن في أنه قليل الكلام، فهذه الشخصية تلتقط جميع التفاصيل من حوله سواء بحاسة النظر أم بحاسة الأذن وجميعها سمات تميزه عمن سواه. الغامض إنسان غير مزعج، غير اتكالي يحل مشكلاته بنفسه ويسدي المعروف للغير دون مقابل، فهو يراها من الشهامة، وهو بذلك شخصية مبدعة يتميز بإبداعه في عدة نواحي ومجالات، وتعتبر هذه هبة من الله فهو مفطور عليها بالفطرة وغير مكتسبة. لعل التناقض في هذه الشخصية يبدو جلياً واضحاً، فالتناقض في هذه الشخصية يثير التساؤلات ووضع علامات استفاهمية حول هذه الشخصية، فالتناقض صفة متوقّع تواجدها في مثل هذه الشخصية، فنرى تصرفاتها يكسوها التناقض في غالب الأحيان، ولكن الشخصية المعتدلة في تناقضها تعرف كيف تستخدم هذا الغموض المتناقض فسحر الجاذبية بالنسبة لهم يكمن في التناقض المتزن غير المبالغ به الذي قد يجعل الناس تنفر من تصرفاته. يكون الإبداع الذي تتميز به هذه الشخصية في مجال العمل الفردي، حيث نرى أن العمل الجماعي عند الشخصية الغامضة يبدو صعباً، فإنّه يتعسر عليها التكيّف في روح العمل الجماعي؛ لأن العمل الجامعي يتطلب إنساناً واضحاً اجتماعياً يتطلب منه الإفصاح عن خطة العمل، ولكن لعل هذا العسر الذي تواجهه الشخصية الغامضة ليس ذو تأثير كبير في مناحي حياتها، فإنّ هذا الغموض يكون أكثر إبداعاً إذا ما اعتمدت على نفسها، أو عملت في مجال العمل الفردي وبذلك يجب على هذه الشخصية أن تحسن الاستغلال حتى تصل إلى النجاح الحقيقي. الغموض سهل ومعقد، فالغموض السهل مستحب أكثر من المعقد فقد يوقع بالشخص الغامض بمشكلات سوء الفهم عند الآخرين، ومن أهم العيوب أنها شخصية تتملكها درجات الشكوك فيمن حولها بأعلى الدرجات، وهنا الشك وعدم الثقة تجعل منه إنساناً مُدَمَرًا ومُدمِر في ذات الوقت، فإن الشك وعدم الثقة يهدم بيوتاً ويدمر حياة يسودها الأمن بين رجل وزوجته وأبنائه وحتى بين الأصدقاء، وغالباً تكون الشكوك من الوهم وخالية من أساس الصحة، مما يوقعه بالكثير من مشاكل الحياة.